مدرسة الأمل للصم تحتفي بالأسبوع العربي الـ 50

صحيفة الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تحت شعار «جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم وتأهيل الصم»، ومن خلال باقةٍ من الفعاليات والمحاضرات والبرامج والأنشطة التي يشارك فيها طلابها ومعلموها، تحتفي مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 20 حتى 27 إبريل/نيسان الجاري بأسبوع الأصم العربي الخمسين.
ويُعدُّ الأسبوع تظاهرة إعلامية وحقوقية للتعريف بالصمم والوقاية منه، والتوعية بحقوق الصم وقدراتهم وشتى أنواع مشاكلهم.
الأسبوع انطلقَ بناءً على توصيات المؤتمر الثاني للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم، والذي انعقد في دمشق من 24 إلى 26 إبريل/نيسان 1974. وفي أسبوع الأصم العربي من كل عام، تجتمع مؤسسات الصم العربية الحكومية والأهلية والخاصة تحت شعار وموضوع موحَّد يختار بالتنسيق مع الاتحاد.
تحدثت عفاف الهريدي، مديرة مدرسة الأمل للصم، عن معاني الشعار ودلالاته مؤكدة أن التقنية أثبتت فاعليتها في تعزيز التواصل وفتح آفاق جديدة للطلاب الصم وضعاف السمع، وأنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي ودمجه في العملية التعليمية سيسهم في جعل الفصول الدراسية أكثر شمولية للجميع.
وعن أهم الفعاليات التي نظمتها المدرسة بهذه المناسبة، قالت: بالتعاون مع بلدية الشارقة، أضيء مبناها باللون الأزرق الذي يمثل الأشخاص الصم، إضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية داخلها.
وبحضور منى عبدالكريم اليافعي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والمهندس طارق الحمادي، مدير إدارة الرعاية والأنشطة في هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومشاركة 30 طالباً وطالبة من مختلف مدارس الدولة، منهم 16 من مدرسة الأمل للصم، نظمت المدرسة، بالتعاون مع مركز «سمارت برين» العالمي للحساب الذهني، مسابقة فيه.
ونظمت المدرسة في جامعة خورفكان ورشة عن لغة الإشارة وحقوق الصم، وبالتعاون مع مدرسة الكمال أقامت محاضرة توعوية عن لغة الإشارة واللغة الإنجليزية بعنوان «أهمية اللغة في التواصل».
وأوضحت عفاف الهريدي أن سفراء الأمن الإلكتروني في المدرسة قدموا ورشة عن الأمن الرقمي في عدد من مدارس الشارقة، كما نظمت حلقة إعلامية نقاشية حول ثنائية اللغة، بمشاركة الصم وأولياء الأمور والاختصاصيين.

بيئة تعليمية متميزة


أشارت عفاف الهريدي إلى أن مدرسة الأمل للصم افتتحت عام 1979، أما روضة الأمل للصم فكان افتتاحها في 1983، وهي مؤسسة تعليمية تابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومرخصة من هيئة الشارقة للتعليم الخاص تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم لجميع المراحل الدراسية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.
وقالت: تهدف المدرسة إلى توفير بيئة تعليمية متميزة باستخدام التقنيات الحديثة لتعزيز المهارات المستقبلية ومهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلبة الصم، وتعتمد أحدث الأنظمة والأساليب التعليمية والإدارية في الإمارات. وتسعى المدرسة إلى تحقيق نتائج تعليمية متميزة، عبر اختيار أفضل الكوادر التعليمية والإدارية وتجهيز المدرسة بأحدث الوسائل والمعدات المدعومة ببنية تحتية تقنية حديثة.
وأضافت: الخدمات التي تقدمها المدرسة لطلابها وفق أفضل الممارسات العالمية الخدمات التعليمية، إذ يطبق منهاج وزارة التربية والتعليم لجميع المراحل الدراسية (التأسيسية والمرحلتان الثانية والثالثة)، وأيضاً في روضة الأمل للصم مع منهاج التقييم والقياس والبرمجة.
وتقدم المدرسة أيضاً خدمات العلاج والتقييم والاستشارة، والخدمات النفسية والصحية والطبية، والمساندة.

إنجازات


تحدثت حنان زكي، نائب مدير مدرسة الأمل للصم، عن أهم الإنجازات التي حققتها منذ تأسيسها، مشيرة إلى أنها أول مدرسة تعنى بهم تطبق المنهاج الوزاري منذ عام 1981، وتخرّج الطلبة الصم وضعاف السمع في الثانوية وتلحقهم بالجامعات، كما أنها أول مدرسة لذوي الإعاقة السمعية على مستوى الدولة تحصل على اعتماد من «مايكروسوفت» كمدرسة نموذجية لـ 8 سنوات متتالية school Showcase.
وفي العام 2016 انضمت مدرسة الأمل للصم إلى مدارس «اليونسكو»، وحققت العديد من الجوائز ومنها جوائز خليفة التربوية، والشارقة للتفوق والتميز التربوي، والشارقة للاستدامة، وهيا للتربية الخاصة، وعون للخدمات المجتمعية، وbett asia. وتفوق العديد من طلاب المدرسة في جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، ومسابقتي UCMAS بكمبوديا وتحدي القراءة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق