أول نادٍ في آسيا يدخل عالم «بانيني».. العين يتعاقد مع فخر الصناعة الإيطالية

صحيفة الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

متابعة: معن خليل
أعلن نادي العين عقد شراكة جديدة مع بانيني الإيطالية، الشركة الشهيرة التي تختص بجمع ملصقات اللاعبين، ليصبح «الزعيم» أول نادٍ آسيوي يدخل هذا المجال، في خطوة تعزّز مكانته بين كبار أندية الشرق الأوسط، وتمنح جماهيره حول العالم تجربة تفاعلية لا مثيل لها.
وأتى تعاقد الشركة الإيطالية مع نادي العين بسبب شهرته ومشاركته في كأس العالم للأندية في يونيو المقبل.
وتعد «بانيني» فخر الصناعة الإيطالية، وهي «حمى» تغزو العالم خلال المونديال والمناسبات الكروية الكبرى، ويتم تداولها على نطاق واسع.
لم يكن بنيتو وجيوسيبي بانيني حين كانا يعملان في مكتب لتوزيع الصحف في مدينة مودينا الإيطالية يعرفان أن شهرتهما ستصبح عالمية عندما أطلقا قبل 64 عاماً وتحديداً سنة 1961 شركة تعنى بجمع ملصقات لتماثيل دينية، قبل أن تتوسع فكرتهما إلى الرياضة وتصبح ظاهرة ثقافية يدوية لا مثيل لها.
دخل الشقيقان بانيني عالم الرياضة عام 1970 من خلال «ديل كالتشيو» أو الدليل المصور لكرة القدم الإيطالية، والذي يتعلق بصور لنجوم فرق البطولة، وفي نفس السنة وسعت الشركة عملها لتشمل أول حدث رياضي كبير هو كأس العالم الذي أقيم في المكسيك، وقد امتازت «بانيني» وقتها أنها أول من استخدمت اللصق الذاتي في منتوجاتها بدلاً من«الغراء» الذي كان يستعمل لتثبيت الصور في الكتيبات.
وتبلغ ظاهرة «بانيني» الذروة مع انطلاق نسخ المونديال، وهي تعنى بملصقات 18 لاعباً من كل منتخب ينافس في النهائيات، فضلاً عن صور استثنائية من ملاعب الدولة المنظمة، وكرة المباراة الرسمية والتميمة الرسمية.
يشتري المشجعون حول العالم الأظرف التي يحوي كل منها 5 ملصقات ويقومون بفتحها وتبادلها من أجل جمع 650 قطعة تحمل صور النجوم، قبل إكمال الكتيب الخاص الذي أصدرته شركة بانيني.
ويربح الشخص المحظوظ في إكمال الكتيب جوائز قيمة بعدما تكون الشركة المصنعة جنت الملايين من الدولارات.


المعلم السارق
المتعة التي لا تضاهى في جمع ملصقات وإكمالها، هي ربما التي تسبب هذا الهوس العالمي، وكان لافتاً أن وسائل الإعلام اهتمت في 2014 وقبل مونديال البرازيل بقصة المعلم في مدرسة كولومبية الذي أقدم على سرقة ملصقات «بانيني» الخاص بتلاميذه.
ولجأ المعلم المهووس هو الآخر بهذه الهواية إلى خداع تلاميذه عندما سحب منهم البطاقات التي يملكونها بحجة أنها تشغلهم عن دراستهم، ولكن في الواقع كان يريد إكمال ألبومه.
وقد تم اكتشاف أمر السرقة من قبل المعلم لاحقاً، عندما رأى أحد التلاميذ البالغ من العمر 13 عاماً المدرس في غرفة المدرسين وهو يقوم بلصق الصور في كتيبه الخاص.


ولم يكن المعلم الكولومبي الوحيد الذي لجأ إلى السرقة من أجل إكمال كتيبه، ففي 2014 أيضاً تخلت عصابة من اللصوص عن سرقة البنوك وأقدمت في ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية بالسطو على سيارة كانت تقل نحو 300 ألف ملصق ترويجي لكأس العالم معظمها لنجوم كبار شاركوا في الحدث وقتها مثل ميسي ورونالدو ونيمار.
والأمر اللافت هو الهلع الذي أصاب جامعي الملصقات، ما أدى إلى إصدار شركة بانيني بياناً طريفاً قالت فيه: «نقول لمدينة ريو دي جانيرو: إن كل شيء على ما يرام، ليس هناك نقص في منتجات بانيني الرسمية للبيع».
ترادف التطور
منذ نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1970، وأفكار«بانيني» تتقدم كلما تقدم الحدث نفسه بل كرة القدم، لذلك فإن مسألة جذب المتلقي لم توقف إبهارها أبداً، وأعد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم تقريراً مشوقاً قبل سنوات يتحدث فيه حول هذه الظاهرة جاء فيه:«تشهد ساحات اللعب في المدارس بمختلف أنحاء العالم اقتحاماً عارماً لعشاق كرة القدم من جميع الأعمار، حيث سيصطفون إما بجانب مواقف الدراجات أو في الزاوية البعيدة من ملعب ما، وكلما اقتربت منهم ستسمع نفس المحادثات تتكرر دون توقف، سيبدأ المشجعون في تقليب بطاقات وملصقات بانيني الخاصة بكأس العالم، حيث ستتكرر على المسامع تلك الجملة الشهيرة التي صارت ذائعة الصيت في كل مكان منذ إطلاق نسخة بانيني الأولى عام 1970:«عندي، عندي، عندي، عندي، عندي، عندي، إنني بحاجة إليها».


ويتابع التقرير «بالنسبة للكثيرين يعتبر تبادل بطاقات بانيني مع الأصدقاء من أجل الحصول على تلك البطاقة النهائية ومن ثم استكمال قائمة أعضاء الفرق الـ32 شعوراً رائعاً لا يضاهيه سوى شغف مشاهدة كل فريق يدخل أرض الملعب، ذلك أن الأواصر التي تربط بين عشاق كرة القدم ومجموعة بانيني قوية ومتينة ومتواصلة مدى الحياة، حيث يساعد جمع الملصقات وتعبئة الألبومات في وضع أسس علاقة ود وحب دائمة للعبة، إذ حتى عندما يصبح المرء بالغاً في السن، فبمجرد ذكر كلمة بانيني أمامه ترى الابتسامة مرتسمة على محياه وشرارة الإثارة تنبعث من عينيه».
وانتهى التقرير بكلمات جذابة لدخول هذا المعترك الغريب من نوعه والذي يحاكي حب الكثيرين لرياضة كرة القدم ونجومها «سيترك ألبوم بانيني انطباعاً رائعاً في أوساط جامعي الملصقات، حيث ستظل مرة أخرى ذكريات هذه الطبعة راسخة في الأذهان مدى الحياة، لقد حان الوقت للشروع في جمع الصور».
نشاط متنوع


يذكر أن نشاط «بانيني» لا يقتصر على كأس العالم فقط، وهي نجحت عام 2009 في ميل حصرية إصدار ملصقات عن الدوري الأمريكي للمحترفين لكرة القدم الأمريكية إضافة إلى البيسبول والهوكي، كما نالت حقوق إصدار بطاقات تتعلق بالأولمبياد.
كما أن «بانيني» لها شراكة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ويفا»، حيث تصدر ملصقات لاعبين لأهم بطولة لديه كأس الأمم إضافة إلى دوري الأبطال للأندية، كما أن لها إصدارات في الكثير من الدول.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق