عاش ممرض بريطاني تجربة مروعة على يد مريضة سابقة، ساهم في علاجها داخل مستشفى للأمراض النفسية، ما دفعه للهرب من مدينته.
بدأت هولي وايت، 27 عاماً، في مطاردة الممرض دانيال ماكان بعدما قابلته أثناء تلقيها العلاج لمدة شهرين في مستشفى للصحة النفسية في مدينة ليفربول، وبحسب روايتها، وقعت في حبه من النظرة الأولى، لكنه تجاهلها.
بدأت هولي وايت حملة مطاردة للممرض استمرت عدة أشهر استخدمت خلالها هوية مزيفة عبر منصة فيسبوك، حيث أنشأت حساباً باسم كاثي بيتس، الممثلة التي أدّت شخصية «آني ويلكس» الممرضة المهووسة بكاتب شهير، مما يدفعها لخطفه في فيلم Misery الحائز جائزة الأوسكار عام 1990، بحسب صحيفة مترو.
بدأت السيدة في إرسال رسائل تهديد إلى دانيال ماكان وخطيبته إيفا هيجارتي، متدرجة من عبارات إهانة وتنمّر إلى تهديدات صريحة ومرعبة بالقتل، وهو ما أوضحته الضحية الثانية في بيان أمام المحكمة، قالت فيه: «هولي وايت هددتني بالإيذاء، وتمنت لي أشياء سيئة، لم أكن أستطيع البقاء وحدي في منزلي، وأصبحت أراقب محيطي باستمرار، خفت حتى من السير في وضح النهار. لقد غيّرت هذه المرأة حياتنا بالكامل».
فيما كشفت ممثلة الادعاء أن هولي وايت لم تتوقف عند هذا الحد، بل علّقت على صورة والدة دانيال ماكان بوصف مسيء، مما تسبب في خوفه على عائلته، وقال أمام المحكمة: «أشعر بتوتر دائم وقلق من أي محاولة تواصل من هولي وايت، شعرت بالتهديد والخوف، وفي النهاية، اضطررت إلى مغادرة ليفربول، المدينة التي وُلدت ونشأت فيها».
وزعمت هولي وايت أنها كانت مرتبطة بالممرض دانيال ماكان خلال فترة علاجها، وهو ما لم يتم إثباته قانونياً، لكن محاميها أكد للمحكمة أن موكلته كانت تمر بأزمة عاطفية حادة، وأصبحت في حالة أفضل بعد تعديل أدويتها.
واعترفت هولي وايت في المحكمة بارتكابها جريمة المضايقة بين فبراير ويونيو 2024، كما أقرت بإرسال رسالة تهديد بالقتل لإيفا هيجارتي، ليصدر الحكم بسجنها 16 أسبوعاً، مع وجود أمر تقييدي يمنعها من التواصل مع الضحيتين لمدة 10 سنوات.