ورشة "إعادة تأهيل المتطرفين"

انطلقت اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال ورشة العمل بعنوان 'إعادة تأهيل المتطرفين.. الواقع والتحديات'، بتنظيم من التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وتستمر فعالياتها حتى 23 أبريل 2025، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والمختصين في الشؤون الإسلامية والدفاعية.

حضور رفيع المستوى من التحالف وموريتانيا

شهدت الورشة حضور الدكتور عبدالله بن سعيد الدوه، المشرف العلمي على الورشة وممثل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى العقيد الشيخ محمد الأمين بلال، مدير العلاقات الخارجية بوزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء في موريتانيا، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء، ما يؤكد أهمية الحدث على المستويين الإقليمي والدولي.

فكر متطرف يُعالج بالفكر المعتدل

وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور عبدالله الدوه أن إعادة تأهيل المتطرفين ودمجهم في المجتمع يُعد من المسارات الحاسمة في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الفكر لا يُواجه إلا بالفكر، مما يتطلب برامج تأهيلية شاملة تستند إلى معالجة فكرية ومجتمعية متوازنة.

الإرهاب خطر مشترك يتطلب تنسيقًا دوليًا

من جانبه، شدد العقيد الشيخ محمد الأمين بلال على أن الإرهاب يمثل تحديًا ضخمًا للأمن القومي في مختلف الدول، مؤكدًا أن مكافحة الإرهاب مسؤولية مشتركة تتطلب تعاونًا وتنسيقًا بين الدول والمنظمات، لمواجهة هذه الظاهرة المعقدة من خلال العمل المشترك والنهج الوقائي.

استعراض لآليات إعادة الدمج والتحديات الميدانية

وتضمّنت أعمال اليوم الأول من الورشة عرضًا مفصلًا لعملية إعادة التأهيل والدمج المجتمعي للمتورطين في الأنشطة الإرهابية، مع تسليط الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية والأمنية التي تواجه هذه الجهود، بالإضافة إلى استعراض نماذج من البرامج الناجحة التي أثبتت فعاليتها في عدد من الدول.

برنامج إقليمي شامل في خمس دول إفريقية

تُعد هذه الورشة جزءًا من برنامج إقليمي شامل ينفذه التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في خمس دول هي: موريتانيا، والنيجر، ومالي، وتشاد، وبوركينا فاسو، ويشمل البرنامج 239 فعالية تدريبية وتوعوية تغطي مجالات فكرية، إعلامية، مكافحة تمويل الإرهاب، وعسكرية، ضمن جهود التحالف لمكافحة التطرف العنيف من جذوره وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.