نجح المدير الفني المغربي حسين عموتة في إعادة الجزيرة إلى منصات التتويج، بعد سنوات من الغياب، ابتعد فيها «فخر أبوظبي» عن شمس البطولات.
وعاد الجزيرة ليرد التحية لـ«الفرسان» بالفوز عليه في 19 إبريل/ نيسان 2025، بعد الخسارة أمام نفس المنافس في 19 إبريل، وبالتحديد بعد 11 عاماً بالتمام والكمال (132 شهراً).
منذ بداية الموسم، واجه المغربي حسين عموتة الكثير من الانتقادات، خاصة مع عدم ثبات نتائج وعروض الفريق، الذي كان يلعب على سطر ويترك آخر، أو يتألق حيناً ويبدع في عدد من المواجهات، وما يلبث أن يتراجع، حتى بات الفريق لغزاً بسبب عدم استقرار النتائج.
فوق حلبة الدوري، خرج «فخر أبوظبي» من سباق المنافسة مبكراً، وفي مسابقة كأس رئيس الدولة ودع من نصف النهائي أمام الملك الشرقاوي، الذي خطف بطاقة التأهل إلى النهائي بعد شوطين إضافيين.
كان كأس مصرف أبوظبي الإسلامي هو الفرصة الأخيرة ومع ذلك لم يكن مستواه ثابتاً مجدداً، فخلال الأدوار الثلاثة، تذوق الجزيرة مرارة الخسارة، حيث انهزم أمام البطائح إياباً 1-2، بعدما كان فاز ذهاباً 3-1، وفي ربع النهائي تعرض للخسارة الثانية، حين سقط في دار الزين أمام العين بهدف دون مقابل، لكنه قلب الطاولة إياباً وتأهل بركلات الترجيح.
في المربع الذهبي، لم يشذ الجزيرة عن القاعدة، منح الوصل فرصة الفوز ذهاباً في زعبيل بهدف، لكنه لم يحتج إياباً سوى إلى 45 دقيقة حتى يسجل ثلاثية، ويقتنص بطاقة التأهل إلى النهائي.
الأقل ترشيحاً
في النهائي الكبير، كان الجزيرة الأقل ترشيحاً، كل الأصوات كانت تصب بأن الكأس ستذهب إلى خزائن شباب الأهلي، لكن تسديدة عبد الله رمضان العابرة للقارات كانت نقطة التحول الأولى في مجريات النهائي.
هدف وضع شباب الأهلي تحت الضغط، ووجد «الفرسان» نفسه في شرك دفاعي نصب بدهاء المدرب عموتة، ونفذ بانضباط كبير من فريق بدا مقاتلاً وتسلح بروح واستبسال.
كان هدف سردار الذي حمل الرقم 25 للنجم الإيراني على صعيد كل البطولات، مصدر أمل للفريق الأحمر بالعودة، لكن أخطاء الدفاع، وضعف الحارس حسن حمزة، ومهارة كيبانو بدلت المشهد، لتعيد التقدم للجزيرة 2-1، ولتمنح الفريق لقباً طال انتظاره عقداً ونيف.
عموتة الفائز الأكبر
كان المغربي عموتة الذي بدل هوية و«DNA» الجزيرة من فريق يجيد الاستحواذ والسيطرة، إلى فريق يراهن على التمركز والانضباط الدفاعي، والاعتماد على التحولات والمرتدات السريعة الفائز الأكبر في ليلة 19 إبريل 2025.
أصبح عموتة أول مدرب إفريقي يرفع كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وثالث مدرب عربي ينال اللقب بعد العراقي عبد الوهاب عبد القادر، ومهدي علي، والمدرب رقم 15 الذي يحفر اسمه في سجلات المدربين الأبطال.
سجل الناجحين مع فخر العاصمة
بهذا الإنجاز، وبعدما أعاد الجزيرة إلى منصات التتويج، انضم المدرب المغربي إلى لائحة الشرف الذهبية للمدربين الذين صنعوا النجاحات مع «فخر العاصمة» في زمن المحترفين التي تضم أيضاً البرازيلي إبل براغا، والثنائي الهولندي تين كات، ومارسل كايزر.
0 تعليق