عابد فهد: لا أحب أن أكون مؤدياً

صحيفة الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

بيروت: هيام السيد

أطل النجم السوري عابد فهد في الموسم الرمضاني الماضي بمسلسل «نفس» الذي جمعه بالنجمين دانييلا رحمة ومعتصم النهار، وهو عن نص للكاتبة إيمان السعيد وإخراج إيلي السمعان.

عابد فهد أعرب عن إعجابه الكبير بالنص الذي تدور أحداثه على خشبة المسرح، وتتخلله قصة حب مؤثرة من خلال صراعه مع معتصم النهار للفوز بقلب دانييلا رحمة، كما تحدث عن كيفية تحضيره، مؤكداً الانسجام بين الممثلين، وبأنه لم يأت مصادفة، ومشدداً على أن العمل يضم مقومات مهمة ويرى فيه نجاحاً.

* ما أكثر ما لفتك في قصة مسلسل «نفس» ودورك فيه؟

-المسرح هو الحدث الرئيسي في هذا المسلسل الذي يحكي عن صراع يدور حول هذا الصرح الحضاري الثقافي، ومحاولة البعض هدمه، وصراعنا لبقائه، كونه يمثل هوية لبنان ويجسد حب الفنانين وشغفهم، والمسرح هو أبو الفنون وكلنا أولاده وتخرجنا فيه، ومنه تنطلق حكاية «نفس»، ولكن لا بد من وجود قصة حب في المسلسل لإضفاء نكهة عليه.. قصة الحب تتناول الفرق في العلاقة بين «غيث» (يقدم دوره معتصم النهار) و«روح» (التي تقدم دورها دانييلا رحمة) وبينها وبين «أنسي» الذي أجسد شخصيته، وهو فرق بين إنسان يملك الإمكانيات المادية التي تساعده على الاحتفاظ بالمرأة التي يحبها وتحقيق شغفها وهوايتها، حتى أنه يصبح والدها الروحي لأنها تصاب بحالة مرضية عند الولادة ولا تلبث أن تتفاقم هذه المشكلة عندما تكبر وتفقد بصرها، ولكنه يجعلها تشعر بأن مشكلتها ليست عائقاً بل هي يمكن أن تنتصر على مرضها ببصيرتها وأحاسيسها وموهبتها، إلى أن يحصل صراع بين الحبيبين لامتلاك قلبها، إلى أن نعرف من الذي ينتصر ويفوز بقلبها.

* وكيف تتحدث عن دورك في هذا المسلسل؟

-الخطأ ممنوع مع أنسي، قراراته صارمة ويرفض التنازل عن أي شيء يمكن أن يسيء إلى عمله، وهو يقحم «روح» في مغامرته المسرحية عندما يختارها كبديلة للراقصة الأساسية. «أنسي» هو ابن مهنة الفن، وأنا أيضاً ابن هذه المهنة، وهناك تقاطع مشترك بيني وبين ما عشت معه وتعايشت معه عمراً وزمناً وحكايات ويوجد لدي أصدقاء مخرجون يعملون في المسرح، وهم حاضرون في ذاكرتي بأسلوبهم وبالتعاطي كجهاد سعد وقيس قزق وغسان مسعود، وهؤلاء هم أبناء مسرح وأنا عاصرتهم.. المسرح يعشقه من يكون على خشبته وأنا أعرفه وهو يعرفني، كما أنه مكان جميل جداً للعب الأدوار بإتقان لأنه يوفر مساحة للممثل لكي يكون لاعباً وليس مؤدياً، وأنا لا أؤدي ولا أحب أن أكون مؤدياً ومجرد قارئ للسيناريو، بل أنا أعيش عالمه وأغوص في بحره الجميل.. هذا العمل وفر لي مشروعاً جميلاً ومخرجاً جيداً وشركة إنتاج أحبها وأحترمها وأؤمن بها، وأحب أن أقدم لها كل ما عندي كما تقدم لي هي أيضاً كل ما عندها.. هو مشروع عائلي ينتمي إليه الجميع وأعتقد أن المشوار سيكون جميلاً.

* وكيف كانت كواليس التصوير؟

-لا شك أن الانسجام بين الممثلين ضروري، ولكنه لا يأتي مصادفة بل هو يأتي عندما يتبناه من يعمل به سواء كان مخرجاً أو مديراً للتصوير أو ممثلاً.. النص هو صاحب قصة الحب ونحن نهوى ولدينا شغف، وعندما يكون بين أيدينا حكاية فيها شخوص وحوارات تشبهنا وتمسنا وتمس المتابع، فهذا يعني أن العمل فيه مقومات مهمة، وهو سيترك أثراً طيباً عند الناس في رمضان، ولذلك أنا أرى فيه نجاحاً.. المسلسل فيه حكاية الدراما بمعنى أنه يمثل مشروع المسلسل الغائب الذي عاد اليوم ليحاكي ببساطة وعمق جمال واقعنا وبيئتنا، وكواليس من يعيش في وسطنا الفني وفي هذا الوطن بمأساته وأفراحه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق