تتجه أنظار جماهير ريال مدريد إلى نهائي كأس ملك إسبانيا المرتقب في 26 إبريل أمام الغريم التقليدي برشلونة، في مواجهة توصف بـ«الفرصة الأخيرة» لإنقاذ موسم الفريق، وربما مستقبل المدرب كارلو أنشيلوتي مع النادي الملكي.
وبحسب صحيفة أس فإن الهزيمة الأخيرة أمام أرسنال في دوري أبطال أوروبا، التي أنهت حلم «التشامبيونزليغ»، فتحت باب الشكوك على مصراعيه داخل أسوار «سانتياغو برنابيو».
ومع تراجع نتائج الفريق في الليغا، وخسارة سبع نقاط ثمينة خلال الأسابيع الماضية، لم يتبقَّ لريال مدريد سوى كأس الملك كطوق نجاة في موسم متقلب.
وقالت مصادر صحفية إسبانية إن إدارة النادي تعتبر الفوز بالكأس أمام برشلونة العدو الأبدي للريال، إلى جانب مواصلة الصراع على لقب الدوري حتى اللحظة الأخيرة، بمثابة «شهادة استمرار» للمدرب أنشيلوتي، الذي ينتهي عقده في 2026، لكنه يواجه ضغوطًا متزايدة مع تصاعد أسهم تشابي ألونسو كمرشح محتمل لخلافته.
الموسم الذي بدأ بحلم الثلاثية تحول إلى «حالة طوارئ»، مع حصيلة كارثية أمام برشلونة (خسارات متتالية ونتيجة إجمالية 9-2)، وتراجع حاد في الليغا أتاح للغريم قلب فارق 7 نقاط إلى تقدّم بأربع.
وعلى الرغم من تعاقدات مدوية أبرزها اقتراب ضم الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد، إلا أن الأحاديث داخل النادي تتجه إلى الحاجة لتعزيز خط الدفاع بلاعب شاب، مع مراقبة دقيقة لوضع النمساوي ديفيد ألابا. كما يظل الوسط محل اهتمام مع أسماء مطروحة أبرزها مارتين زوبيميندي.
ومع اقتراب موعد «الكلاسيكو» المرتقب، تدرك جماهير الميرينغي أن الهزيمة الرابعة على التوالي أمام برشلونة، خصوصًا في نهائي، لن تمر مرور الكرام، وقد تكتب السطر الأخير في مسيرة أنشيلوتي مع النادي، الذي لم يحصل على أي بطولة في هذا الموسم وربما يخرج بصفر من البطولات.