13 نيسان حتى "تنذكر و ما تنعاد" يجب حصر السلاح بيد الدولة

صوت بيروت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

خمسون سنة على اندلاع الحرب اللبنانية يستذكر اللبنانيون هذه الذكرى الأليمة التي استنزفت هذا الوطن على مدى 15 عاماً قتلاً و تدميراً وخسائر لا تحصى.

هذه الحرب التي انطلقت شرارتها الأولى في 13 نيسان 1975بما يعرف “ببوسطة عين الرمانة “واستمرت الى العام 1990حيث تعرّضت حافلة تقلّ مجموعة من منظّمة التحرير الفلسطينية لإطلاق نار من عناصر حزب الكتائب في منطقة عين الرمّانة ذات الغالبية المسيحية و سقط27 شخصاً من أصل 30 كانوا يستقلّون الحافلة وكان قد سبق ذلك وفي اليوم والمكان نفسَيهما إطلاق نار استهدف مرافقي مؤسس حزب الكتائب بيار الجميّل مما أدّى إلى مقتل عددٍ منهم.

بعد خمسين سنة من المعيب السؤال هل استخلص اللبنانيون العبر من هذه الحرب و أدركوا بأن الحروب لا تجلب إلا الدمار و الخسائر البشرية و الإقتصادية؟ سيما وأن هذا البلد شهد و يشهد عدة أوجه للحروب و معظمها حروب الآخرين على أرضه لكن وللأسف خلال كل هذه السنوات لا يبدو أن اللبنانيين قد تعلموا درساً لعدم تكرار التجربة المرة و المميتة
و لم تقتصر الحرب على الحروب العسكرية بل تعددت أوجهها على أكثر من صعيد و أبرزها حرب الإغتيالات التي شهدها لبنان على مر السنوات وليس آخرها اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي شكل اغتياله في العام 2005 بداية حقبة جديدة في تاريخ لبنان انطلقت من خروج الجيش السوري من الأراضي اللبنانية وانتهاء سيطرته على لبنان
لكن القصة لم تنته هنا و شهدنا المزيد من الحروب بصور و طرق متعددة منها الحروب الإسرائيلية على لبنان و الحروب السياسية و الإقتصادية المستمرة و إن كنا نعوٍل على العهد الجديد لطي صفحات هذا الوطن السوداء و فتح صفحة جديدة مليئة بالأمن و الأمان و الإستقرار و الإزدهار.

الأمل بهذا العهد أن يستعيد ثقة المجتمع الدولي و العربي والأهم ثقة شعبه لأن الحرب لا تقتصر على الحرب العسكرية فالأزمات و المناكفات السياسية حرب القطيعة مع الدول العربية حرب عدم تطبيق القرارات الدولية حرب انهيار العملة الوطنية حرب تردي الرواتب و القوة الشرائية للمولطنين حرب أزمة المصارف حرب والأزمة الإقتصادية و المالية حرب و الحرب الكبرى جوع الشعب فلا تخذلوا شعبكم و دعونا نهزم هؤلاء الأعداء و نخرج من القعر الذي وصلنا إليه بفعل فشل معظم العهود السابقة و فساد بعض المسؤولين و سلاحكم الوحيد تطبيق الإصلاحات و تطبيق القرارات الدولية ويبقى الموضوع الأساسي و الأهم على الإطلاق حصر السلاح بيد الدولة و هذا ما أكد عليه رئيسا الجمهورية جوزاف عون و الحكومة نواف سلام فهل سيتم هذا الأمر قريباً حتى “تنذكر و ما تنعاد “٠

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق