قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح اليوم الأحد إن الاستثمارات الأجنبية في المملكة تضاعفت خلال الفترة الأخيرة أربع مرات مشيرا إلى أن عدد المقرات الإقليمية للشركات الدولية تجاوز 600 مقر داخل المملكة وهو ما يعكس ثقة عالمية متزايدة بالسوق السعودي.
وأوضح الفالح خلال مشاركة في جلسة حوارية بعنوان «الاستثمار في رأس المال البشري وإعادة تعريفه في عصر الأتمتة» ضمن فعاليات مؤتمر مبادرة القدرات البشرية أن العلاقة بين الاستثمار وتنمية رأس المال البشري تكاملية وليست منفصلة مشيرا إلى أن المملكة منذ تأسيسها تولي اهتماما بالغا ببناء الإنسان بصفته ركيزة أساسية لأي نهضة تنموية.
وأشار إلى أن الاستثمار في التعليم لم يعد خيارا بل ضرورة وأن القطاعين يتقاطعان بشكل مستمر ويعززان بعضهما البعض لا سيما في ظل وجود فرص واعدة في قطاع التعليم.
وشدد على أهمية تمكين الكوادر الوطنية وتطوير مهاراتها الأساسية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتغير مبينا أن مواكبة التقنيات الحديثة تتطلب تحديثا مستمرا للمهارات لضمان تحقيق التوازن بين الإنسان والتقنية.
وأشار وزير الاستثمار السعودي إلى ان المملكة العربية السعودية تحقق تقدما لافتا في مجال تنمية القدرات البشرية بما يعزز جاهزيتها للمستقبل وذلك في إطار مستهدفات «رؤية 2030 » التي تضع الاستثمار والتعليم في صميم أولوياتها.
ودعا الوزير إلى تبني منظور شمولي في تنمية القدرات البشرية مشددا على أن هذه المسؤولية لا تقع على عاتق جهة واحدة بل هي مهمة الجميع مع ضرورة أن يظل الإنسان في قلب عمليات التطوير والتحديث بغض النظر عن تطورات التقنية.
0 تعليق