ابع وزير الزراعة، نزار هاني، مع زواره أوضاع مزارعي البطاطا ومصدري المواد الغذائية ومربي النحل وموضوع الإحصاء الزراعي والزراعات العضوية، إضافة إلى التعاون الزراعي مع تركيا.
وفي السياق، ناقش هاني مع وفد من نقابة مربي النحل في المتن الأعلى التحديات التي يواجهها قطاع تربية النحل وأشجار الصنوبر، في ظل التغيرات المناخية، مع التركيز على ضرورة مكافحة العسل المغشوش، وتنفيذ دور رقابي للوزارة من خلال لجنة متخصصة أُنشئت حديثاً لهذا الغرض.
كما تطرق البحث إلى إمكانية تنظيم فعالية بمناسبة «يوم العسل العالمي» في 20 أيار، وذلك بهدف التوعية وتعزيز استهلاك العسل المحلي.
وخلال اجتماع مع نقابة مستوردي ومصدّري المواد الغذائية، شدّد وزير الزراعة على «أهمية التعاون بين المزارعين والمصدرين من خلال عقود زراعية (Contract Farming) تضمن الجودة والنوعية، سواء للأسواق المحلية أو التصدير».
وتناول اللقاء ملفات التهريب، والتوازن بين الإنتاج والاستيراد، وقضية هوية المنتج اللبناني (Labels).
واستقبل هاني وفداً من نقابة مزارعي البطاطا، في البقاع عرض معه التحديات التي تواجه هذا القطاع، لا سيما مع غياب المعاملة بالمثل في «اتفاقية التيسير العربية»، ما يحول دون تصدير المنتجات اللبنانية إلى بعض الدول.
وطالب الوفد بإعادة فتح الأسواق السعودية أمام البطاطا اللبنانية وتفعيل التعاون مع الأردن، مؤكداً ضرورة قيام الدولة بشراء القمح المحلي بسعر تشجيعي، في ظل ارتفاع كلفة الري جراء التغيرات المناخية.
وكشف وزير الزراعة عن «بُشرى سعودية» مرتقبة خلال الساعات المقبلة، قد تُعلن عن إعادة فتح باب التصدير أمام المنتجات اللبنانية.
وناقش هاني مع وفد من جمعية «Organic Lebanon» ضرورة تفعيل لجنة الزراعة العضوية وتسريع إصدار المراسيم التطبيقية للقانون الخاص بها.
إلى ذلك، عقد وزير الزراعة سلسلة لقاءات مع عدد من السفراء وممثلي النقابات والجهات الدولية، في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الشراكات الزراعية وتنمية القطاع على مختلف المستويات، تناولت ملفات متعددة من التعاون الثنائي إلى دعم الزراعة العضوية ومكافحة التهريب، وصولاً إلى تأمين فرص تصديرية جديدة للمنتجات الزراعية اللبنانية.
وفي اجتماع مع ممثلين عن منظمة «الفاو»، بحث هاني سبل تحديث الإحصاء الزراعي الوطني، الذي يعود إلى عام 2010. وتم التأكيد على «أهمية تحديث البيانات الزراعية وتفعيل سجل المزارع الوطني لدعم التخطيط الزراعي واتخاذ القرارات المبنية على بيانات دقيقة وموثوقة».
وبحث وزير الزراعة مع السفير التركي في لبنان، مراد لوتيم، مجالات التعاون في إدارة الغابات ومكافحة الحرائق، إلى جانب إمكانية استيراد الشتول من المشاتل التركية وتبادل الزيارات والخبرات التقنية.
وأشاد هاني “بالعلاقات التاريخية بين الشعبين”، مذكرا “بالدور الإنساني للبنان بعد الزلزال الذي ضرب تركيا قبل ثلاث سنوات، حيث كان الفريق اللبناني من أوائل الفرق الدولية التي شاركت في عمليات الإنقاذ. كما تم التطرق إلى التعاون المحتمل في مجال رعاية الحيوانات الأليفة، خصوصًا في ما يتعلق بالكلاب والقطط.
0 تعليق