مسؤول كبير بحزب الله: مستعدون لمناقشة مسألة السلاح.. ولكن بشرط!

صوت بيروت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قال مسؤول كبير  في حزب الله لوكالة رويترز إن الحزب مستعد لمناقشة مستقبل سلاحه مع الرئيس جوزاف عون إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وتوقفت عن ضرباتها.

وقالت ثلاثة مصادر سياسية لبنانية إن عون ينوي بدء محادثات مع حزب الله بشأن سلاحه قريبا. وكان عون، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، قد تعهد عند تسلمه السلطة في يناير كانون الثاني بأن يظل السلاح حكرا على الدولة.

واكتسب الحديث عن نزع السلاح قوة دافعة في لبنان منذ انقلاب ميزان القوى بسبب حرب العام الماضي مع إسرائيل والإطاحة ببشار الأسد حليف حزب الله في سوريا.

وقال المسؤول الكبير في حزب الله إن الحزب مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في سياق استراتيجية دفاع وطني، لكن هذا يتوقف على انسحاب إسرائيل من خمس قمم تلال في جنوب لبنان.

وأضاف “حزب الله مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في حال انسحبت إسرائيل من خمس نقاط واوقفت عدوانها على اللبنانيين”.

ولم تصدر تقارير من قبل عن موقف الحزب من محادثات محتملة بشأن سلاحه. وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها بسبب الحساسية السياسية.

ولم يرد المكتب الإعلامي لحزب الله بعد على طلب التعليق. ورفضت الرئاسة التعليق.

* تركيز متجدد على سلاح حزب الله

واصلت إسرائيل الضغط على حزب الله بشن غارات جوية، على الرغم من التوصل إلى وقف إطلاق نار منذ نوفمبر تشرين الثاني ومع مطالبة واشنطن للجماعة بالتخلي عن سلاحها واستعدادها لإجراء محادثات نووية مع إيران التي تدعم حزب الله.

وحزب الله هو أقوى الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، لكن خطوط إمداداتها من إيران عبر سوريا انقطعت بعد الإطاحة بالأسد.

وقالت رويترز أمس الاثنين إن جماعات مسلحة كثيرة مدعومة من إيران في العراق تستعد للتخلي عن سلاحها لأول مرة لتجنب خطر تصعيد الصراع مع إدارة ترامب.

ويرفض حزب الله منذ فترة طويلة دعوات منتقديه في الداخل لنزع سلاحها، واصفاً أسلحته بأنها ضرورية للدفاع عن البلاد في مواجهة إسرائيل. وأدت الخلافات العميقة بخصوص ترسانته إلى حرب أهلية قصيرة عام 2008.

ويقول منتقدون لحزب الله إن امتلاك الحزب للأسلحة قوض الدولة وجر لبنان إلى حروب.

ينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة على أن يفكك الجيش اللبناني كل المنشآت العسكرية غير المرخصة ومصادرة جميع الأسلحة، بدءا من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني الذي يصب في البحر المتوسط على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود.

وقال مصدران مطلعان على تفكير حزب الله إن الحزب يدرس فكرة تسليم أسلحته الثقيلة شمالي الليطاني، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للدبابات، إلى الجيش.

أخبار ذات صلة

0 تعليق