حين تحلق «النسور»

صحيفة الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

من عجائب النسور، أنها عندما تحلق على ارتفاعات عالية جداً، فذلك يتيح لها التمتع برؤية أفضل لمنطقة واسعة من الأرض، وعندما تمر بمرحلة التجديد والتغيير التي تتسم بحساسية عالية وعناية خاصة، وبتوافر بيئة مناسبة وملائمة، فذلك يضمن للنسر استعادة حيويته، وقدرته على العودة إلى التحليق والصيد، ولدينا الكثير من الأندية بعيدة عن منافسة الصدارة، بل تخوض معاناة رحلة البحث عن طوق نجاة، للهروب من دوامة وشبح الهبوط في كل موسم.
حلق فريق خورفكان «النسور» في هذا الموسم الاستثنائي، فهو يعيش فترة من التوهج، ويواصل الطيران بانتصاراته المتتالية، وسجل حضوره الاستثنائي في دوري أدنوك بسلسلة من النتائج الإيجابية، ويطارد أرقاماً قياسية محققاً 5 انتصارات متوالية، والتاسع له في موسم واحد للمرة الأولى، ليحصد مركزاً متقدماً غير مسبوق في الترتيب والوصول ولو مؤقتاً للمركز الرابع لأول مرة في تاريخ الاحتراف، جامعاً 30 نقطة، وسط الإشادة الكبيرة بدور اللاعبين والجهاز الفني في استثمار إمكانات الفريق بأحسن صورة.
على الرغم من البدايات المتعثرة، والتخبط الذي نشهده في كل موسم من الأجهزة الإدارية والفنية وإقالة المدربين وتبديل للاعبين، وهذه حال معظم الأندية، استطاع خورفكان بعد أن وجد ضالته في الكادر الوطني، بقيادة «النمر» عبد المجيد، وبحسن إدارة دفة الفريق بحكمة واقتدار، من تبوؤ الأفضلية والأسبقية التي يمر بها الفريق حالياً.
تعد النتائج التي حققها خورفكان واقترابه من مراكز الصدارة بوابة العبور لمواصلة المنافسة للحصول على أحد المقاعد المؤهلة، للمنافسات الخارجية في الموسم المقبل، مع ترقب حذر من جماهيره، لما سيقدمه الفريق من نتائج، فيما تبقى من عمر الجولات، لكتابة فصل جديد في تاريخ النادي، الأمر الذي لن يكون سهل المنال مع وجود فرق مثل الجزيرة والوصل والعين، متساوية معه في النقاط أو قريبة منه، وفي وسط ترتيب الجدول، وهم من لديهم فرصة حقيقية مؤاتية لضمان المركز المؤهل للمشاركة القارية.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق