يلتقي أرسنال الإنكليزي مع ضيفه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، الثلاثاء، في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع حلم تكرار سيناريو مواجهتهما الوحيدة في المسابقة القارية الأم حين بلغ المباراة النهائية للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه.
وحقق أرسنال نتيجة عملاقة في الدور السابق من نسخة هذا الموسم حين تخطى أيندهوفن الهولندي بنتيجة إجمالية 9-3 بعد فوزه ذهاباً 7-1 خارج الديار، في نتيجة تاريخية جعلته أول فريق يسجل 7 أهداف في مباراة خارج الديار، ضمن الأدوار الإقصائية للمسابقة.
لكن مهمة فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا مختلفة الآن ضد فريق جعل من دوري الأبطال تخصصا مهما كان وضعه المحلي، وبالتالي يواجه «المدفعجية» مهمة أكثر من شاقة لمحاولة تكرار سيناريو عام 2006 حين باتوا أول فريق إنكليزي يفوز على «سانتياغو برنابيو».
ويواجه أرتيتا مدرب ارسنال معضلة في مركز قلب الدفاع بإصابة البرازيلي غابريال بتمزق في العضلة الخلفية ستبعده حتى نهاية الموسم الحالي، وعلى الأرجح سيزج بالبولندي ياكوب كيفيور للعب إلى جانب الفرنسي وليام صليبا. وقد يلجأ أيضا المدرب الى اشراك بن وايت الذي خاض أول مباراة له منذ نوفمبر في مواجهة إيفرتون الاسبوع الماضي، في مركز قلب الدفاع والهولندي يوريين تيمبر في مركز الظهير الأيمن.
ومن المرجح مشاركة بوكايو ساكا أساسيا في مواجهة العملاق الإسباني، بعد أن خاض آخر مباراتين لفريقه في الدوري المحلي احتياطيا، اثر عودته من عملية جراحية لإصلاح تمزق في العضلة الخلفية لفخذه أبعدته عن الملاعب ثلاثة أشهر.
وسبق لريال أن تواجه هذا الموسم مع فريق إنكليزي حين أقصى مانشستر سيتي من ملحق ثمن النهائي بالفوز عليه ذهابا في إنكلترا 3-1 ثم إيابا 3-1.
لكن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يحل على «ستاد الإمارات» بمعنويات مهزوزة بعد خسارته في الدوري المحلي على أرضه أمام فالنسيا 1-2، ما جعله متخلفا عن غريمه برشلونة بفارق 4 نقاط في صراعهما على اللقب الذي أحرزه النادي الملكي الموسم الماضي.
بايرن يستقبل الإنتر
وسيكون ملعب «أليانتس أرينا» على موعد مع مواجهة أخرى من العيار الثقيل بين بايرن ميونيخ الألماني وإنتر الذي يحمل على كتفيه ثقل تمثيل إيطاليا وحيدا في الأدوار الإقصائية بعد خروج يوفنتوس وميلان وأتالانتا وبولونيا من المجموعة الموحدة وملحق ثمن النهائي.
ويعود العملاقان بالذاكرة إلى عام 2010 عندما تواجها في النهائي في مدريد حين توج إنتر بطلا بفضل هدفي الأرجنتيني دييغو ميليتو، ليبقى منذ حينها آخر بطل لإيطاليا في المسابقة القارية.
وعلى غرار 2010 حين أحرز الثلاثية بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، يقاتل إنتر على 3 جبهات كونه يتصدر الدوري الإيطالي أيضا ووصل إلى نصف نهائي الكأس، فيما انحصر طموح بايرن بالدوري الذي يتصدره أيضا، ودوري الأبطال الذي أحرز لقبه للمرة السادسة والأخيرة عام 2020.
وسيحاول إنتر الاستفادة من الغيابات الكثيرة في صفوف العملاق البافاري ومدربه البلجيكي فنسان كومباني الذي يفتقد لاعبين مؤثرين جدا بسبب الإصابة، آخرهم جمال موسيالا الذي انضم إلى الكندي ألفونسو ديفيس، والفرنسي دايو أوباميكانو، والحارس القائد مانويل نوير.
0 تعليق