إنجاز توسعة «خورمور250» الربع الأول 2026 يرفع الإنتاج 50%
استثمار 160 مليون دولار في تقييم وتطوير حقل جمجمال
الشارقة:«الخليج»
كشفت شركة «دانة غاز» وشريكتها «نفط الهلال» عن تجاوز الإنتاج التراكمي لمشروعهم في حقل خور مور، أكبر حقل غاز غير مصاحب في العراق، لعتبة 500 مليون برميل نفط مكافئ، بالتعاون مع شركائهما في ائتلاف بيرل بتروليوم ما يعكس التطور والنمو الكبير في هذا الحقل الرئيسي بإقليم كردستان العراق منذ 2008.
وتغذي الإمدادات التي تنتجها محطة خور مور أكثر من 75% من عمليات توليد الكهرباء في إقليم كردستان العراق ويستفيد منها ما يربو على 6 ملايين عراقي في الإقليم ومحافظات أخرى في العراق. وبمجموع استثمارات وصلت حتى الآن إلى 3.5 مليار دولار، خلقت العمليات ما يزيد على 20 ألف فرصة عمل بصورة مباشرة وغير مباشرة في الإقليم.
ويتزامن هذا الإنجاز الإنتاجي مع إعلان الشركاء عن سلسلة من مبادرات تطوير من شأنها توفير نمو هائل في السنوات المقبلة.
وأعلن الشركاء أن الإنتاج اليومي من حقل خور مور قد بلغ في أوائل مارس 525 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، وهو نمو بنسبة 75% منذ عام 2017، بالإضافة إلى 15,200 برميل يومياً من المتكثفات، و1,070 طناً يومياً من الغاز البترولي المسال.
وأعلن الشركاء أن تطوير مشروع خورمور250، الذي من المتوقع أن يزيد القدرة الإنتاجية للحقل بنسبة 50٪ إضافية، قد سارع في الموعد المتوقع للإنجاز إلى الربع الأول من 2026.
وتسارعت في الأشهر الأخيرة وتيرة تطوير مشروع التوسعة البالغة قيمته مليار دولار، منها 250 مليون دولار من المؤسسة الأمريكية لتمويل التنمية، نتيجة تسريع أعمال البناء وعدد من عقود التكليف التي أدّت إلى تقليص الجدول الزمني للمشروع بعدة أشهر.
وبناءً على الإمكانات الضخمة الكامنة في حقل خور مور، شرع الائتلاف أيضاَ بتنفيذ استراتيجية تقييم جديدة لاستطلاع فرص تطوير مصادر هيدروكربونية إضافية في الحقل والتخطيط للمراحل التالية.
وأعلن شركاء بيرل بتروليوم عن بدء الأعمال من أجل استكشاف مكامن العصر الطباشيري والبدء في إنتاج ما يصل إلى 71 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً خلال عام 2026. وتعهّد الشركاء باستثمار 160 مليون دولار لحفر ثلاث آبار، وبناء منشأة اختبار موسعة للآبار، وإنشاء البنية التحتية الداعمة.
وتدرس بيرل بتروليوم خيارات تمويل إضافية وقد قامت بإشراك DNB Markets التابعة لمصرف DNB Bank AS، وشركة Pareto Securities AS للتشارك في خيارات تمويل أخرى وإدارة وترتيب سلسلة من الاجتماعات مع مستثمري الدخل الثابت.
ورهناً بظروف السوق والشروط المناسبة للأطراف المعنية، قد تصدر سندات مضمونة عُليا جديدة لمدة خمس سنوات، وستُستَخدم العائدات في تمويل فرص النمو المرتَقَبَة قريباً، ودعم أغراض مؤسسية عامة.
فصل جديد
وقال مجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال والعضو المنتدب لمجلس إدارة دانة غاز:«نحن على أعتاب فصل جديد زاخر بالإنجازات لبيرل بتروليوم، لا سيما مع اقتراب إتمام مشروع خورمور250، وبدء أعمال التقييم والتطوير الأولي لحقل جمجمال، واستراتيجية التقييم الإضافية لاكتشاف المزيد من إمكانات الهيدروكربون في حقل خور مور هذا العمل من شأنه أن يعزز قطاع الطاقة والاقتصاد في إقليم كردستان والعراق بأكمله«.
إنجاز استراتيجي
وأضاف ريتشارد هول، الرئيس التنفيذي لشركة دانة غاز:«نقترب بسرعة من تحقيق إنجاز استراتيجي محوري مع إتمام مشروع خورمور250، الذي سنتمكن من تسريع تنفيذه ليتم بحلول الربع الأول من عام 2026. هذا المشروع سيمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من التوسع الهائل، معززاً مكانتنا كشركة طاقة رائدة. إن تواصلنا الإيجابي المستمر مع المجتمع المالي يعكس مستوى غير مسبوق من الاحترام الذي نتمتع به كقوة مؤثرة في صناعة الطاقة على صعيد المنطقة».
الجدير بالذكر أن ائتلاف بيرل بتروليوم تأسس في عام 2009 وضمّ في البداية دانة غاز ونفط الهلال كمشغلين شريكين بحصة 35٪ لكل منهما، وانضمت إليهما فيما بعد «أو إم في» و«إم أو إل» و«آر دبليو إي» بحصة 10% لكل منها. ونجح المشروع منذ انطلاقه في توفير إمدادات طاقة متواصلة غير مُكلفة على نطاق واسع عبر إقليم كردستان العراق، كان أثرها بالغاً وملموساً في الاقتصاد والمجتمع والبيئة في الإقليم.
وبلغت نسبة العمالة المحلية في فرق عمل بيرل بتروليوم حوالي 80 %، بما في ذلك على مستوى الإدارة، ما يدعم اقتصاد الإقليم ويحسن نشاطه بدرجة كبيرة.
وقد أسهم الغاز الطبيعي النظيف الذي أنتجه المشروع في حقل خور مور في تفادي انبعاث 59 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون حتى الآن من خلال استبدال النفط والديزل بالغاز الطبيعي الأنظف احتراقاً لتوليد الطاقة. وتستمر بيرل بتروليوم بحفاظها على الحياد الكربوني، إذ خفضت إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة بأكثر من 20% في 2024 وصولاً إلى 200 ألف طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون، وقللت استهلاكها الإجمالي للطاقة بنسبة 5%، وتَدنَّت بالنتيجة كثافتها الكربونية الإجمالية إلى 4.4 كلغ من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ، وذلك من أقل المستويات المسجلة عبر القطاع، مدعوماً بتعويضات للانبعاثات المتبقية لتحقيق الحياد الكربوني عبر العمليات.
