حقيقة سلم الحب في الصين.. هل هو خدعة بصرية؟

حقيقة سلم الحب في الصين.. هل هو خدعة بصرية؟
حقيقة
      سلم
      الحب
      في
      الصين..
      هل
      هو
      خدعة
      بصرية؟

«الخليج»: متابعات
أصبح سلم الحب الصيني من أبرز المعالم السياحية في البلاد، حيث يقع على حافة منحدر حاد، ولا يحتوي على درابزين لحماية المتسلق من السقوط من كلا الجانبين.
وتساءل كثيرون حول العالم عن حقيقة هذا السلم، وهل هو حقيقي أم مجرد خدعة بصرية لجأ إليها المؤثرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على دعم المعجبين.
ما هو سلم الحب في الصين ولماذا أثار الجدل؟
تسلق يوتيوبر أمريكي شهير معروف باسم iShowSpeed بينما اسمه الحقيقي دارين جايسون واتكينز جونيور، السلم، أمس، ونشر الفيديو على صفحته وهو يؤدي رقصة كريستيانو رونالدو الشهيرة للاحتفال.
وحبس المتابعون أنفاسهم أثناء تسلق اليوتيوبر الأمريكي درجات السلم الذي تشعر معه وكأنك في عداد الأموات لا محالة بسبب تصميمه المنحدر كما لا يحيطه أي شيء وسط الجبال لدرجة تجعله يبدو وكأنه غير حقيقي.
ومع بداية جولة اليوتيوبر في الصين، تكهّن مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بأن الحكومة الصينية دفعَت له مقابل زيارته للبلاد بهدف الدعاية السياحية.
لكن نفى مصور سبيد الشخصي، هذه الشائعات، مؤكداً أن سبيد لم يتلقّ أي أموال مقابل رحلته، وأنه يسافر على نفقته الخاصة.
وحقق الفيديو الذي يُظهر صعود سبيد على سلم الحب الصيني ما يقارب 2.5 مليون مشاهدة خلال ساعات معدودة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعادت السفارة الصينية في الولايات المتحدة نشر فيديو سبيد وكتبت:
«اليوتيوبر الأمريكي الشهير IShowSpeed البالغ من العمر 20 عاماً بدأ رحلته في الصين، والتي حظيت باهتمام عالمي واسع، حيث يعمل المؤثرون الرقميون على سد الفجوات الثقافية وخلق قنوات بديلة للجماهير الأجنبية لفهم الصين النابضة بالحياة».
هل سلم الحب حقيقة أم خدعة بصرية؟
ويعود الاهتمام الصيني، بسلم الحب إلى قصة حب عمرها 5 عقود على جبل بارتفاع 1,500 متر في قرية جاوتان، مقاطعة جيانغجين، تشونغتشينغ، بحسب ما نشره موقع China Daily.
ونحتت درجات السلم يدوياً على مدار أكثر من 52 عاماً على يد ليو قوه جيانغ، وأصبحت تُعرف باسم «سلم الحب».
واكتشف مغامرون عام 2001 بالصدفة الزوجين المسنين، وسُلَّم الحب الخاص بهما، وأصبح هذا المكان بعدها مقصداً للزوار من أنحاء العالم.
قصة سلم الحب الصيني التي حيرت الملايين
التقى ليو قوه جيانغ، البالغ من العمر 16 عاماً، بزوجته شو تشاو تشينغ، التي كانت تكبره بعشر سنوات، حيث كانت أرملة، ولديها أربعة أطفال. وفي ذلك الوقت، كان من المحرمات في قريتهم أن يتزوج رجل من امرأة تكبره سناً، وخاصة لو أرملة.
لكن ليو كان اتخذ قراره، وانتقلت العائلة بأكملها إلى منزل معزول في الجبال، بعيداً عن انتقادات القرويين.
وبُني المنزل من الطوب والبلاط المصنوع يدوياً، وبسبب اضطرارهم إلى صعود ونزول الجبل باستمرار، بدأ ليو في نحت درجات حجرية على المنحدرات الوعرة بيديه.
وخرج الزوجان لأول مرة من عزلتهما عام 2006 في الجبال، لإجراء مقابلة مع التلفزيون الصيني، بعد فوزهما بجائزة أعظم قصة حب في الصين في ذلك العام.
وتحدثت شو في المقابلة عن صعوبة حياتهما في السنوات الأولى، قائلة إنها كانت تسأل زوجها دائماً إن كانت عبئاً عليه. وكان ليو يجيبها: «طالما أننا نعمل بجد، ستتحسن الحياة».
سر تحويل سلم الحب الصيني إلى مزار سياحي
وفي عام 2007، توفي ليو، وانتقلت شو للعيش مع أبنائها، لكنها عاشت في حزن شديد حتى توفيت في 30 أكتوبر من ذلك العام. والتزم أبناؤها بوصيتها بدفنها بجوار زوجها.
وقررت السلطات الصينية تحويل منزل الزوجين القديم إلى متحف، والسلم الحجري إلى معلم سياحي تخليداً لقصة حبهما. وبحسب إدارة الدعاية في مقاطعة جيانغجين، سيتم بناء طريق سريع جديد لتسهيل الوصول إلى الموقع للزوار.
لكن في استفتاء على منصة Sina Weibo، رفض حوالي 200 ألف مستخدم تحويل سلم الحب إلى منطقة سياحية، مقابل موافقة أكثر من 10 آلاف شخص على الفكرة.
وعلق أحد مستخدمي Weibo قائلاً: «سلم الحب لا يقدر بثمن، أتمنى أن يبقى نقياً وبعيداً عن الأعمال التجارية والمال».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس بلدية رامية الحدودية تسلم خمسين منزلا جاهزا للسكن
التالى فيديو لغارة إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت.. ماذا في التفاصيل؟