أقدمت امرأة بولندية، تُدعى «آنا أ»، حامل في شهرها الثامن، على سرقة بنكين بطريقة غير تقليدية، وجعلت زوجها يشارك في الجريمتين دون علمه. استلهمت آنا فكرة السطو من أفلام الجريمة التي شاهدتها أثناء حملها. بدأت بالسطو على بنك «Cooperative» في منطقة لوبلين، حيث هددت الموظفين بسكين طالبة الأموال، ثم هربت سيراً على الأقدام. رغم الحملات الأمنية المكثفة من الشرطة، بما في ذلك إغلاق الطرق واستخدام الكلاب البوليسية، استطاعت الهروب وتمكنت من البقاء مجهولة الهوية.
بعد أسبوعين، عادت آنا لتنفيذ عملية سطو أخرى على فرع آخر من البنك نفسه في بلدة بولاوي، ولكن هذه المرة استخدمت أداة تشبه السلاح الناري. في هذه المرة، جعلت زوجها يقود سيارة الهروب، دون أن يدرك أنه كان متورطاً في الجريمة. وطلبت منه أن يقلها بعد موعد طبي في المستشفى، بينما كانت تهرب من موقع السطو.
ومع مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، لاحظت الشرطة أن المشتبه فيها كانت حاملاً، مما ساعدهم في التعرف إلى هويتها. وألقي القبض عليها بعد يوم من السطو الثاني. وأظهرت التحقيقات أنها سرقت 10000 جنيه إسترليني، حيث أخفت نصف المبلغ، فيما أنفقت النصف الآخر على مواد بناء لتجديد منزلها، مدعية أنها فازت في اليانصيب.
ووجدت الشرطة السكين والملابس التي استخدمتها في الجريمة، ليتم تقديمها للمحاكمة.
وقضت المحكمة بسجن آنا لمدة 4 سنوات بتهمة السطو، مع فرض غرامة تعويض للبنوك. ورغم استئنافها للحكم، رفضت محكمة لوبلين الطعن، وتمت تبرئة زوجها من التهم الموجهة إليه.