آخر تحديث: 1 - أبريل - 2025 4:16 مساءً

سيارات متضررة في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان 1 أبريل/نيسان 2025. رويترز
أكدت مصادر من حزب الله في تصريحات لقناة “الحدث”، اليوم الثلاثاء أن الاستهدافات الإسرائيلية ضد لبنان، وبالتحديد في الضاحية الجنوبية لبيروت، ستستمر، وربما بضغط أكبر في الفترة المقبلة.
وبحسب المصادر، فإن إسرائيل تهدف إلى تحويل استهداف الضاحية إلى جزء من “المعادلات الجديدة” في المنطقة، بحيث يصبح هذا النوع من الهجمات أمرًا طبيعيًا مماثلًا لما يحدث في الجنوب وجرود البقاع.
ويعتقد الحزب أن هذا التصعيد يأتي في إطار محاولة إسرائيلية لفرض واقع جديد على لبنان، يفرض المزيد من الضغوط على الدولة اللبنانية وحزب الله.
المصادر أشارت إلى أن إسرائيل ستسعى إلى ممارسة ضغط مضاعف على لبنان من خلال استهداف الضاحية الجنوبية بشكل متواصل.
ووفقا لهذه المصادر، فإن الهدف من هذه الاستهدافات هو الضغط على الدولة والحزب في وقت حساس، من أجل دفع لبنان إلى اتخاذ خطوات قد تشمل مطالبات بنزع سلاح الحزب.
ورغم التصعيد الإسـ.رائيلي، أكدت المصادر أن حـزب الله لن يبادر في هذه المرحلة إلى الرد، حيث يسعى إلى ترك الضغوط تُمارس على الدولة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها.
الغارات على الضاحية
وفجراليوم شنت إسرائيل غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفة عنصرًا مسؤولًا عن الشؤون الفلسطينية في الحزب.
واستهدفت الغارة “حسن بدير، نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الله للملف الفلسطيني”، الذي كان في منزله مع عائلته وقتها.
ويشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي وقع اليوم بعد أيام قليلة من ضربة إسرائيلية سابقة على الضاحية الجنوبية، وألحقت الضربة على ما يبدو أضرارا بالطوابق الثلاثة العليا من مبنى في الضاحية الجنوبية، وتحطمت شرفات تلك الطوابق، وظل زجاج الطوابق السفلية سليما، مما يشير إلى أن الضربة كانت محددة الهدف. وتوجهت سيارات إسعاف إلى المكان لنقل الضحايا والمصابين.
ويذكر أنه لم يصدر أي تحذير بإخلاء المنطقة قبل الضربة، وأفاد شهود بأن عائلات فرت في أعقابها إلى مناطق أخرى من بيروت.
وأعلنت وزارة الصحة عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة سبعة آخرين في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، وهو ما زاد من الشكوك حيال إمكانية صمود وقف إطلاق نار استمر أربعة أشهر بين إسرائيل والحزب.