ورقة سيتي الرابحة

محمد بن ثعلوب الدرعي

أرقام إيجابية حققها مانشستر سيتي في مواجهته الأخيرة أمام بورنموث في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث نجح الفريق السماوي في أن يقلب تأخره بهدف إلى فوز بهدفين ليتأهل إلى نصف نهائي البطولة، ويضرب موعداً مع نوتنجهام فورست، ويعود الفضل في تأهل السيتي الذي كان متأخراً في الشوط الأول، إلى النجم المصري عمر مرموش الذي كان بمثابة الورقة الرابحة لدى المدرب جوارديولا، بعد أن دفع به كبديل لهالاند في الدقيقة 61، فنجح في إحراز هدف التقدم بعد ثلاث دقائق، وهي النتيجة التي منحت السيتي بطاقة نصف النهائي للمرة العشرين، منها ثماني مرات تحت قيادة جوارديولا منذ توليه المهمة في 2016، وقياساً بوضعية السيتي هذا الموسم فإن إحراز كأس الاتحاد الإنجليزي البطولة الأعرق في إنجلترا قد يكون تعويضاً جيداً لابتعاد الفريق عن المنافسة على لقب الدوري.
وكان جوارديولا تحدث قبل مواجهة بورنموث، مشيراً إلى أن التتويج بكأس الاتحاد لن يغير من حقيقة أن موسم مانشستر سيتي كان غير جيد، هذه هي الحقيقة التي لن تتغير لمجرد الفوز بلقب واحد، هذا ما قاله مدرب السيتي الذي تحدث بكل وضوح، عن وضعية الفريق السماوي هذا الموسم الذي يحتل المركز الخامس في الدوري خلف تشيلسي الذي يحتل المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال بفارق نقطة، مؤكداً أن التواجد في المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل أصبح هدفاً مهماً سيعمل الفريق على تحقيقه بكل قوة، كما أن التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي سيكون بمثابة نجاح باهر.
تصريحات جوارديولا تبدو واقعية لمدرب اعتاد حصد الألقاب والتواجد على منصات التتويج، وبالتالي فإن هذه النوعية من المدربين من الصعب أن تقتنع بموسم خالٍ من البطولات، وهذا ما يجعل المدرب تحت ضغط مضاعف نتيجة تراجع أداء الفريق الذي ابتعد بشكل كبير عن المنافسة في الدوري، وخرج مبكراً من دوري الأبطال، لتنحصر طموحات الفريق في الكأس المحلية وحجز مقعد مؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل، وعلى الرغم من أن اعتراف جوارديولا بأن موسمه هذا العام لم يكن جيداً، إلا أن التتويج بكأس الاتحاد وحجز مقعد في دوري الأبطال، سيكون خطوة جيدة لعودة الفريق لوضعه الطبيعي في الموسم المقبل، وهذا ما تراهن عليه جماهير السيتي التي لا تزال تضع ثقتها في المدرب العبقري، وقدرة نجوم الفريق في إعادة الفريق لتحقيق نتائج إيجابية في الجولات التسع المتبقية من الدوري.