أكد عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد، زبيد الله زبيدوف، أن العلاقات السياسية بين طاجيكستان والكويت، شهدت تعزيزاً وتوسعاً ملحوظاً، استناداً إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والالتزام بالمعايير القانونية الدولية، مشيراً إلى أن اللقاءات والمفاوضات المستمرة رفيعة المستوى لعبت دورا كبيرا في تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وخلال مؤتمر صحافي عقده بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات بين البلدين، أكد زبيدوف أنه «خلال العقود الثلاثة الماضية، شهدت الروابط الثقافية بين البلدين، لاسيما في مجالات الثقافة والفنون والأدب، نمواً ملحوظاً، كما اتسعت العلاقات الإنسانية بين طاجيكستان والكويت بشكل لافت».
وقال إن «قطاع السياحة يعد مجالا آخر للتعاون المتنامي بين البلدين، حيث ساهمت الرحلات الجوية المباشرة بين طاجيكستان والكويت في تعزيز هذا التقدم».
وذكر ان «الموقع الجغرافي لطاجيكستان في آسيا الوسطى، وموقع الكويت في الشرق الأوسط على طريق الحرير التجاري، يمثلان أهمية استراتيجية كبيرة»، موضحاً أن «توسيع التعاون بين بلدينا سيسهم في تعزيز هذا الطريق التجاري التاريخي في العصر الحديث، بما يعود بالنفع على بلدينا».
وأشار إلى أن «الاستخدام الفعال للإمكانات المالية والاستثمارية للكويت، إلى جانب القدرات الاقتصادية والموارد الطبيعية لطاجيكستان، سيكون ذا فائدة كبيرة في تنفيذ استراتيجيات التنمية الوطنية في كلا البلدين».
عام مميز للعلاقات
واعتبر زبيدوف أن «عام 2025 يمثل محطة بارزة في تاريخ العلاقات الثنائية بين طاجيكستان والكويت، حيث نحتفل بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا بكل فخر واعتزاز»، متمنياً أن تستمر هذه العلاقات المتميزة في النمو والازدهار لما فيه خير شعبينا الصديقين.
وتابع أن «اللقاء الأول بين رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن، والأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في ديسمبر 1994 بالمغرب، خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي، شكّل نقطة تحول في مسار العلاقات بين البلدين، حيث كان لهذا اللقاء تأثير كبير في تحديد مسار التعاون المستقبلي، إذ أسس لعلاقات رفيعة المستوى بين قادة البلدين».
وقال زبيدوف: «عندما وصلت إلى الكويت قبل 11 سنة لم تكن بلادنا معروفة لدى الكويتيين، بينما اليوم، بات كل كويتي يعرف طاجيكستان»، لافتاً إلى أن بلاده «ألغت تاشيرة الدخول للكويتيين إلى أراضيها، ونحن نناقش مع الجانب الكويتي تسهيل دخول الطاجيكيين إلى هنا، حيث إن وزير الخارجية عبدالله اليحيا وعدنا بالنظر في هذا الأمر في أقرب وقت للسماح للطاجيكيين بالحصول على تأشيرة إلكترونية».
وأوضح أنه تتم مناقشة فتح خط مباشر بين البلدين.
وكشف سفير طاجيكستان «عن تخصيص أرض لبناء سفارة كويتية في العاصمة دوشنبيه بمبدأ المعاملة بالمثل، كما سيتم تعيين سفير للكويت هناك خلال شهر ونصف الشهر تقريباً»، متوقعا أن يتم الافتتاح «خلال الأشهر القليلة المقبلة»، لافتاً في الوقت نفسه إلى «تخصيص الكويت أرضاً لبناء سفارة طاجيكية في المنطقة الدبلوماسية بمشرف، وإن عملية الإنشاء ستبدأ قريباً».
وأعرب زبيدوف عن رضاه عن «الإنجازات التي تحقّقت حتى اليوم، حيث ان علاقاتنا السياسية متميزة، ووقعنا مع الكويت نحو 30 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم»، مشدداً «على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ولدينا برنامج لتطوير العلاقات الاقتصادية بين بلدينا».