وقالت مصادر مطلعة، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، للصحيفة إن مجموعة أنشأها ترامب لتقديم المشورة له بشأن إنتاج الطاقة المحلي، وهي المجلس الوطني لهيمنة الطاقة، تسعى إلى عقد قمة مع مسؤولين من وزارتي التجارة في كل من اليابان وكوريا الجنوبية في ألاسكا في 2 يونيو المقبل.
وأضافت المصادر المطلعة على عملية التواصل السرية أن مؤيدي المشروع يريدون أن يتمكنوا من الإعلان خلال القمة عن تلقيهم خطابات نوايا موقعة من اليابان وكوريا الجنوبية للاستثمار في مشروع ألاسكا للغاز الطبيعي المسال أو شراء الغاز الذي ينتجه.
◄ اقرأ أيضًا | شركة كوريا للطاقة الكهرومائية والنووية تسعى للتعاون مع إفريقيا في مجال الطاقة النووية
وبحسب الصحيفة، كان مشروع ألاسكا للغاز الطبيعي المسال، الذي طُرح لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، يُعتبر من وجهة نظر الكثيرين في قطاع الطاقة مشروعا بعيد المنال. لكنه يحتل مكانة بارزة في جهود ترامب لإعادة تشكيل مشهد الطاقة في الولايات المتحدة واستعادة الزخم للوقود الأحفوري. وتتضمن الخطة إنشاء خط أنابيب بطول 800 ميل من الحقول الواقعة شمال الدائرة القطبية الشمالية إلى جنوب ألاسكا. ومن هناك، سيتم تبريد الغاز إلى صورة سائلة وشحنه على متن ناقلات إلى آسيا.
وقالت النيويورك تايمز إنه بالنسبة للدول الآسيوية، سيكون شحن الغاز الطبيعي المسال من ألاسكا أرخص وأسرع من استيراده من العديد من مصادرها التقليدية، بما في ذلك أستراليا والشرق الأوسط وساحل الخليج الأمريكي.
غير أن كبار المشترين الآسيويين للوقود، بما في ذلك اليابان، لطالما كانوا حذرين بشأن مشروع الغاز الطبيعي المسال في ألاسكا نظرا لتكاليفه الباهظة، وشكوكهم في إمكانية انطلاقه فعليا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في أول يوم له في منصبه، وقع ترامب أمرا تنفيذيا يهدف إلى "إطلاق العنان" لإمكانات الطاقة في ألاسكا، بما في ذلك اقتراح خط الأنابيب.
وقد صرح ترامب بأنه يعتقد أن الدول في آسيا ستدعم مشروع ألاسكا. خلال خطابه أمام الكونجرس الشهر الماضي، وقال إن اليابان وكوريا الجنوبية ترغبان في استثمار "تريليونات الدولارات لكل منهما" في المشروع، وهو تصريح فاجأ المسؤولين في طوكيو وسول. ولم يوضح ترامب كيف سيتلقى المشروع، الذي لا يُتوقع أن يبدأ شحن الغاز المسال حتى أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، استثماراتٍ بتريليونات الدولارات.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن المصادر المطلعة أنه في اليابان، وعلى الأرجح في أماكن أخرى، يتمثل التحدي في تأمين مشترين من القطاع الخاص على استعداد للتوافق مع خطط الحكومة والدخول في اتفاقيات طويلة الأجل لشراء الغاز من شركة ألاسكا للغاز الطبيعي المسال. وفي اليابان، يرى المسؤولون الأمريكيون ثلاث شركات طاقة - جيرا وطوكيو للغاز وإنبكس - كعملاء محتملين.
ووفقا للصحيفة، لا يزال الكثيرون قلقين بشأن الجدوى الاقتصادية لمثل هذه الصفقة. ومن المرجح أن تتضمن خطابات النوايا للمشاركة في المشروع مجالا للانسحاب. وتقول شركة ألاسكا للغاز الطبيعي المسال إن سعر غازها سيكون تنافسيا عند بدء عملياتها.
0 تعليق