ساويرس يكشف السبب الحقيقي وراء مغادرته لندن

مصرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
أرجع الملياردير، ناصف ساويرس قراره بمغادرة المملكة المتحدة إلى ما وصفه ب«سنوات من عدم الكفاءة» من قبل الحكومة البريطانية، خاصة التغييرات الأخيرة في سياسة الضرائب. وأكد ساويرس، أغنى رجل في مصر ومالك مشارك في نادي «أستون فيلا» لكرة القدم، في مقابلة مع «فاينانشال تايمز»، أنه نقل إقامته من لندن إلى إيطاليا وأبوظبي. كما أشار إلى أنه غادر مكتبه الذي كان يقع فوق ساحة بيركلي في حي مايفير بلندن.
وأوضح الملياردير أن قراره بالانتقال بعد 15 عامًا من الإقامة في المملكة المتحدة جاء نتيجة لحملة حكومية ضد المقيمين غير المتمتعين بالإقامة الدائمة، وهي سياسة تم إدخالها من قبل الإدارة المحافظة السابقة. وانتقد ساويرس القيادة المحافظة قائلًا: «لا يمكن لوم حزب العمال. كل هذا كان نتيجة لعشر سنوات من عدم الكفاءة من قبل الحزب المحافظ الأكثر ميلًا لليسار في التاريخ».
دخلت التغييرات الضريبية المثيرة للجدل حيز التنفيذ في 6 أبريل، إذ أنهت نظاماً كان يسمح للمقيمين في المملكة المتحدة الذين أعلنوا أن منزلهم الدائم في مكان آخر بتجنب دفع الضرائب على الدخل والأرباح الأجنبية. وقد اقترح وزير الخزانة المحافظ جيريمي هانت هذه التغييرات، وأكدتها خليفته من حزب العمال راشيل ريفز.
ويُعد ساويرس من بين العديد، مثل قطب الصلب لاكشمي ميتال، الذين غادروا المملكة المتحدة، أو يفكرون في مغادرتها بسبب هذه التغييرات.
وأعرب ساويرس عن تعاطفه مع ريفز، قائلاً: «أشعر بالأسف من أجلها. إنها تتصرف مثل مارجريت تاتشر في مسألة الانضباط المالي. وإلا، لكانت المملكة المتحدة قد شهدت معدل فائدة بنسبة 7%».
مع ذلك، حذّر ساويرس من أن ريفز ينبغي أن تتبنى نهجاً أكثر تساهلاً تجاه رجال الأعمال الأثرياء، الذين تعد مساهماتهم الضريبية أمراً بالغ الأهمية في دعم خدمات الحكومة. وأضاف: «رجال الأعمال الأثرياء لديهم خيارات. يجب أن تعاملهم كما لو كانوا عملاءها المفضلين».
بالإضافة إلى تغييرات الضرائب على المقيمين غير المتمتعين بالإقامة الدائمة، أشار ساويرس إلى القواعد الجديدة الخاصة بضريبة الميراث التي قدمها حزب العمال، وأثرت أيضاً في قراره بمغادرة المملكة المتحدة. بموجب هذه التغييرات، تم تقليص استخدام الصناديق الخارجية لتجنب ضريبة الميراث البريطانية، التي تبلغ 40%.
وحذّر ساويرس من أن الأفراد قد يخاطرون بفقدان جزء كبير من ثرواتهم بموجب النظام الضريبي الجديد، قائلاً: «في 7 أبريل، إذا صدمتني حافلة، ستصبح عائلتي مفلسة؛ لأن عليهم دفع 40% من الضرائب.. عليهم المرور ببيع سريع لسداد هذا الدين».
يُقدّر صافي ثروة ساويرس بنحو 9 مليارات دولار، وهو الابن الأصغر للراحل أنسي ساويرس، الذي أسس شركة «أوراسكوم كونستراكشن»، وهي شركة متعددة الجنسيات ذات أنشطة متنوعة في مجالات المقاولات الهندسية والإنشائية والبنية التحتية، بالإضافة إلى القطاعات الصناعية والتجارية.
وتابع ساويرس، الذي يواصل احتفاظه بحصة في نادي «أستون فيلا»، النادي الذي ساعد على إنقاذه من الأزمة المالية، تأكيد التزامه بالنادي، بما في ذلك خطط لتوسيع سعة الاستاد. كما يضغط للاستثمار في النادي بمبلغ إضافي يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني، بشرط موافقة المسؤولين المحليين على توسيع روابط السكك الحديدية.
وأشار ساويرس أيضاً إلى مصالحه التجارية في أبوظبي، فقد تم منحه الجنسية ونقل مكتبه العائلي «إن إن إس غروب» (NNS Group) من لوكسمبورغ. وأشاد بالاستقرار في أبوظبي، مشيراً إلى جاذبيتها مقارنة بسياسات الضرائب في المملكة المتحدة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق