تشمل صادرات الأسمدة المصرية أسمدة نيتروجينية وفوسفورية وبوتاسية، حيث تركز صادرات مصر بشكل كبير على الأسواق الأوروبية والأفريقية والآسيوية، وتعتبر دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والهند وتركيا من أبرز الوجهات التى تستورد الأسمدة المصرية.
زيادة التصدير العام الماضى جاءت رغم التحديات الكبيرة التى واجهتها شركات الأسمدة، لاسيما فيما يرتبط بإمدادات الغاز الطبيعى، التى شهدت نقصا واضحا خلال الصيف، مما حال دون تحقيق طفرة حقيقية فى حجم مبيعات العديد من الشركات.
وتمتلك وزارة قطاع الأعمال 3 شركات أسمدة، «كيما - الدلتا للأسمدة - النصر للأسمدة»، حيث يتم تنفيذ العديد من المشروعات المهمة التى تسهم فى تحسين الجودة وزيادة الإنتاج، بالشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق أقصى استفادة من الخبرات المتاحة، يوجد مشروعات توسع عديدة فى شركات الأسمدة منها مصنعان لحامض النيتريك بطاقة 200 ألف طن، ونترات الأمونيوم بطاقة 265 ألف طن سنويا، بتكلفة استثمارية 400 مليون دولار، وذلك فى شركة كيما بأسوان، وكذلك إحياء شركة الدلتا للأسمدة بطلخا من خلال خطة إصلاح وصيانة عاجلة لإعادة تشغيل الشركة المتوقفة منذ 5 سنوات، ويعقب ذلك تطوير شامل لزيادة الطاقات الإنتاجية وتحديث التكنولوجيا بالشراكة مع مستثمر استراتيجى.
كما يتم العمل على مشروع زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة النصر للأسمدة بالسويس وإنشاء مصنع للأمونيا الخضراء بالشراكة مع القطاع الخاص لإنتاج 330 ألف طن سنويًا، ومشروع إعادة تأهيل ضاغط الأمونيا لزيادة الطاقة الإنتاجية، وشهدت الشركة مؤخرا تشغيل محطتين للصرف الصناعى والصحى بطاقة 750 م3/ساعة، بتكلفة استثمارية 13.4 مليون دولار، فى إطار تعزيز التوافق البيئى.
المهندس محمد شيمى وزير قطاع الأعمال العام، أكد أهمية قطاع الأسمدة وحرص الدولة على دعم التوسع فى هذا القطاع الحيوى الذى يسهم فى دعم الاقتصاد القومى وتحقيق الأمن الغذائى وخطط التوسع الزراعى، والاهتمام الذى توليه القيادة السياسية لهذه الصناعة وإحياء وتطوير شركة الدلتا للأسمدة.
وأشار الوزير، إلى تقديم كافة أوجه الدعم الفنى والمالى المطلوب لتشغيل وتحديث المصانع واستثمار أحدث التكنولوجيات فى عمليات الإنتاج وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة لتحسين الجودة وزيادة الإنتاجية، بما يسهم فى زيادة قدراتها التنافسية وتلبية احتياجات السوق المحلى من الأسمدة، وكذلك تصدير المنتجات للأسواق الخارجية.
وأوضح أن الاستدامة البيئية أصبحت من أولويات هذا القطاع، لاسيما فى ظل التحديات مثل تغير المناخ وندرة الموارد الطبيعية، مؤكدًا على ضرورة تطوير حلول مبتكرة لمواكبة التحولات العالمية، فى ظل ارتفاع حجم الطلب على الأسمدة على المستوى والعالمى.. وأضاف أن الوزارة تولى اهتمامًا خاصًا بتطوير مهارات العاملين وتأهيلهم لمواكبة أحدث التطورات فى الصناعة.
بينما قال الكيميائى سعد أبوالمعاطى رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذى للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إنه يتم العمل على إعادة تشغيل شركة الدلتا للأسمدة مرة أخرى، بعد توقف دام لمدة 5 سنوات، حيث تم إجراء تفتيش هندسى متكامل على جميع وحدات المصنع من فريق ينتمى لشركات عالمية.
وأضاف أبوالمعاطى، أن نتيجة التفتيش جاءت مُبشرة ويمكن إعادة تشغيل المصنع عن طريق إجراء صيانة كاملة، وبعدها يتم إعادة التأهيل وزيادة الطاقات الإنتاجية، ويجرى حاليا تطوير المصنع حتى يعود للعمل بكامل طاقته الإنتاجية، والانتهاء من التطوير نهاية 2025 بحجم إنتاج 1600 طن يوريا فى اليوم، وتحقيق فائض ربح سنوى لا يقل عن 5 مليار جنيه.. ويتم التأكد من كامل وسائل الأمان ومكافحة التلوث، ونتعاون مع فريق يضم مهندسين وخبراء متخصصين من كبرى شركات الأسمدة ومهندسى شركة الدلتا للأسمدة.. وأوضح أن منظومة العمل داخل الدلتا للأسمدة تعمل خلال 24 ساعة، بهدف عودة الشركة مرة أخرى للإنتاج، باعتبارها قلعة صناعية، وبالفعل بدأنا فى تطوير مرافق مصنع نترات الأمونيوم وتم إعادة دراسة فنية وخطة شاملة لإعادة تشغيل وحدة الأمونيا.
0 تعليق