وفي السياق نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى أن الأمر الملاحظ هو أن هذه المصانع مع التوسعات التي تشهدها بدأت تدخل أسواقا كبيرة في الخارج، حيث إن مكون التصدير مكون مهم للغاية، رغم إن الحديث كان يدور دوما حول تغطية احتياجات السوق المحلية، إلا أنه مع خطة الحكومة بشأن مضاعفة الصادرات، فبدأنا نعرف أن عددا كبيرا من هذه المصانع أصبح يصدر 50% من إنتاجه، لافتا في هذه النقطة أن الأمر الذي يجلب السعادة أن الأسواق التي تصدر إليها المصانع غير تقليدية، بل أسواقا في دول متقدمة؛ سواء في أوروبا أو أمريكا الشمالية، أو أمريكا الجنوبية، وهو ما يعطي مؤشرا على جودة المنتج.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك تواصلا وتنسيقا كاملا مع السيد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية فيما يتعلق بالعمل على تحقيق تواصل بصورة أكبر بين مختلف رجال الأعمال، وذلك بالنظر لأن كل مصنع بحاجة إلى مواد خام ومستلزمات إنتاج، قائلا:«في المرحلة الماضية كان هناك تساهل من بعض المنتجين واللجوء لاستيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، لكن اليوم هناك مصانع محلية قادرة على توفير المواد الخام ومستلزمات الإنتاج اللازمة لمختلف عمليات الإنتاج».
وقال رئيس الوزراء: ما يتم من جهود حاليا أسهم في تحقيق المزيد من التواصل بين رجال الأعمال، بما يعزز هدف تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل بين العديد من المجمعات الصناعية، والصناعات المغذية، مؤكدًا أهمية التوسع في تحقيق المزيد من التواصل بين المصنعين ورجال الأعمال، وهو ما سينعكس بدوره على تقليص حجم الاستيراد للمواد الخام ومستلزمات الإنتاج، والاعتماد بشكل أكبر على المنتجات المحلية، تحقيقا لهدف تعميق الصناعة.
وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء أن زيارة اليوم لعدد من المصانع بمدينة العاشر من رمضان تعتبر زيارة مبشرة جدًا، موضحا أنها اختتمت بتفقد مركز التدريب التابع لمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني بالعاشر من رمضان، مشيرا إلى أن تاريخ إنشاء هذه المصلحة العريقة يرجع إلى خمسينيات القرن الماضي، كما أنها تمتلك 44 مركز تدريب على مستوى الجمهورية.
وفي السياق نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى جهد الحكومة لتطوير وإعادة تأهيل هذه المراكز، وربطها مع احتياجات القطاع الخاص، مع قيامه بتشغيل وإدارة هذه المراكز، لافتا إلى تواجد العديد من الشركاء الأجانب في هذا الشأن، من بينهم برنامج المعونة الأوروبية، إلى جانب العديد من مصانع القطاع الخاص المصري مرتبطة بهذه المراكز وتقوم بإدارتها وتشغيلها.
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالنماذج الواعدة من شباب مصر الملتحقين بمراكز التدريب للحصول على الثانوية المهنية، إلى جانب شباب آخر خريجين من جامعات مختلفة متخصصين في العديد من المجالات، والذين يسعون إلى الحصول على دورات تدريبية لتغيير مسارهم الوظيفي، وتلبية لمتطلبات سوق العمل، موضحا أن مركز التدريب يقدم نموذجين؛ الأول هو التعليم الفني المهني، والثاني تقديم التدريب المتخصص على أعلى مستوى للعديد من التخصصات، منها ما يتعلق بالطاقة الشمسية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وغيرها من المجالات التكنولوجية المتقدمة التي يحتاجها السوق المصرية، وكذا الأسواق العالمية.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: فبالتالي بدلًا مما كان يحدث من هجرة غير شرعية وخطورتها على أبنائنا، فهذه المراكز توفر التدريب والتأهيل الذي يفتح فرصا للمتدربين للسفر للخارج بطريقة رسمية، قائلًا: هذا هو هدفنا جميعا، وهو تأهيل العمالة المصرية لتصبح مدربة على أعلى مستوى؛ بما يلبي متطلبات السوق المحلية وأيضا السوق الأجنبية.
0 تعليق