جاء هذا القرار بعد أن بدأت شركة «بلومينج إمبورت»، بسحب 74 علبة من الحلوى المنتشرة في 8 ولايات، وذلك بسبب احتوائها على ألوان صناعية محظورة، مثل: «Blue 1»، «Red 40» و«18 Acid red »، وهي أصباغ لم تُذكر على الملصق، وبعضها غير مصرح باستخدامه في هذا النوع من المنتجات، مما دفع إدارة الغذاء والدواء إلى تصنيف الحادثة في 16 أبريل الجاري، ضمن «استدعاء من الفئة الثانية».
وبحسب موقع «times now news»، فإن هذا النوع من الاستدعاءات يُطبّق على المنتجات التي قد تُسبب مشكلات صحية مؤقتة أو قابلة للعلاج، مع احتمال ضئيل لحدوث مضاعفات خطيرة، لكنه مع ذلك يتطلب تدخلًا سريعًا من الجهات الرقابية.
خطر قاتل في حلوى الأطفال
قضية إضافات الألوان ليست جديدة في الساحة الأمريكية، ففي الآونة الأخيرة شددت إدارة الغذاء والدواء رقابتها بعد أن حظرت الصبغة الحمراء رقم 3، على خلفية دراسات ربطتها بخطر الإصابة بالسرطان كما بدأت بعض الولايات، مثل كاليفورنيا، باتخاذ خطوات أكثر صرامة لحظر الأصباغ الضارة، ما يشير إلى تغيّر في طريقة تعامل السوق الأمريكية مع سلامة المكونات المضافة في الأغذية.
وفي تصريح ل«نيوزويك»، أكدت الدكتورة ليندا كاتز، مديرة مكتب مستحضرات التجميل والألوان في إدارة الغذاء والدواء، أن السلامة المطلقة لأي مادة مضافة أمر غير واقعي، لكنهم يعملون وفق قاعدة: مفادها: «يقين معقول بعدم وجود ضرر»، مشيرةً إلى أن الحلوى التي بيعت عبر متاجر متعددة يُجرى سحبها تدريجيًا من الأسواق، مع أطلاق حملات توعية للمستهلكين الذين اشتروا المنتج بتجنبه أو إعادته إلى نقطة الشراء.
حملة الرقابة الغذائية من مصر إلى أمريكا
تتماشى هذه الواقعة مع حملة الإغلاق التي طالت شركات الحلويات في مصر، وعلى رأسها «بلبن» حيث رصدت الهيئة القومية لسلامة الغذاء بكتيريا قاتلة في العينات التي تم سحبها من منتجات الشركة، وهو ما يمكن اعتباره تذكيرًا حاسمًا بأهمية الشفافية في مكونات المنتجات الغذائية، وضرورة التزام الشركات بمعايير السلامة لضمان صحة المستهلكين، خاصة في المنتجات المُوجّهة للأطفال.
وفي ظل تنامي الوعي بقضايا سلامة الغذاء، تعد مثل هذه الحملات الرقابية في العالم بمثابة جرس إنذار للشركات لتشديد الرقابة على سلاسل الإنتاج والتوريد، وأيضًا للمستهلكين من أجل التدقيق في مكونات المنتجات، خاصةً تلك الموجهة إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر.
0 تعليق