دورة تيسير نقدي
وأضاف الطوخي، البيانات الحالية توحي بأن الضغوط التضخمية الناجمة عن عوامل العرض الخارجية قد بدأت في التراجع، وهو ما أعطى مساحة للبنك المركزي لبدء دورة تيسير نقدي محسوبة.
وأوضح أن هذا القرار لا يمكن قراءته فقط من منظور داخل بل أيضاً في سياق تطورات الاقتصاد العالمي، حيث أصبحت البنوك المركزية في الأسواق الناشئة تميل إلى التريث في رفع الفائدة ما يفتح المجال أمام الاقتصادات مثل مصر لإعادة التوازن بين استهداف استقرار الأسعار ودعم النمو.
أثار تخفيض الفائدة
وأشار الطوخي إلى أن خفض الفائدة في هذا التوقيت سيكون له أثر مزدوج أولاً على مستوى تخفيف عبء التمويل عن الشركات والأفراد ما يعزز مناخ الاستثمار ويزيد من السيولة في الأسواق، وثانياً على مستوى استعادة ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في قدرة السياسة النقدية على إدارة المرحلة القادمة بكفاءة.
كما شدد على أهمية استكمال هذا التحول بسياسات مالية داعمة، خصوصاً في ما يتعلق بإجراءات تحفيز بيئة الأعمال و إعادة هيكلة منظومة الضرائب لتحفيز الاستثمار المباشر، إلى جانب استمرار التنسيق بين السياسات النقدية والمالية، لتحقيق توازن مستدام بين معدلات النمو والاستقرار.
وتابع الطوخي: هذه بداية مرحلة جديدة تحتاج إلى يقظة ومتابعة دقيقة للمتغيرات، لكن الأهم أنها تُرسل إشارة قوية بأن الاقتصاد المصري دخل بالفعل منطقة أكثر استقراراً تسمح بإعادة تقييم الفرص والاستثمارات بمزيد من التفاؤل والانضباط المالي .
0 تعليق