محمد الفقي يكتب: بين التنمية والعدالة الاجتماعية.. هل يمكن إنقاذ ترسا والمنيب؟

مصرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
لا شك أن ما تشهده مصر من طفرة عمرانية غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل نقلة نوعية حقيقية في تاريخ هذا الوطن ..لا سيما في مجال تطوير البنية التحتية وشبكات الطرق والكبارى. فمصر اليوم تبنى من جديد..ورؤية الدولة واضحة في السعى إلى تحسين حياة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة. ولكن ونحن نمضى قدما على هذا الطريق..تبقى العدالة الاجتماعية والتوازن بين التنمية والحفاظ على استقرار المجتمعات المحلية أمرا لا غنى عنه في أى مشروع وطنى كبير.
ومن هنا تبرز قضية "محور امتداد الفريق كمال عامر" كمثال حى على التحدى بين التوسع العمراني السريع والمناطق السكنية الموجودة علي المسار الحالى للمحور، الذي يمر من منطقة المنيب وقرية ترسا ، وهو ما يطرح تساؤلا مهما..هل توجد بدائل تفى بالغرض التنموى دون أن تؤدي إلى أي خسائر محتملة ؟ .
في الواقع، هناك بديلان مطروحان من الأهالي والمهتمين بالشأن المحلى ويستحقان الدراسة الجادة أولهما بأن يستكمل المحور امتداده الطبيعي بمحاذاة ترعة الزمر مرورا بمنطقة القصبجى ثم موازاة لترعة الجيزة..حتى يتصل بمساره المخطط عند أبو النمرس. هذا المسار يمر في معظمه عبر أراض مملوكة للدولة..ما يوفر مليارات الجنيهات التي ستُصرف في التعويضات، ويحقق فى الوقت ذاته الهدف الهندسى للمشروع.
أما البديل الثانى أن يتم الربط بين محور كمال عامر ومحور 3 يوليو عبر الطريق الدائرى، ثم الاتجاه جنوبًا من منطقة الطالبية مارا بالأراضى الزراعية لقرية ترسا من الناحية الغربية، وصولا إلى أبو النمرس، أسوة بباقي المناطق مثل طموه والمنوات التي تم تجنب المرور وسطها حفاظا على الكتل السكنية.
ولعل إعادة النظر في مسار هذا المحور تحديدا، واختيار بديل أقل ضررا، سيكون دليلا إضافيا على أن الدولة المصرية لا تقدم التنمية فقط، بل تقدم معها التخطيط المتوازن.
ندائى إلى الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل و نحن فى خضم مراحل الاعداد و التخطيط للمشروع العملاق أن يتم مزيد من الدراسة و البحث و الاستماع إلى الأهالى من خلال لجنة فنية عل و عسى نصل إلى نتائج ترضى الجميع.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق