يحتفل محبو فيروز، اليوم، بعيد ميلاد «سفيرة العرب» التي أمتعت أجيالا عربية عديدة، بأغانٍ حفرت في ذاكرتهم، بصوت ملائكي شجي، يأخذك إلى خلف تلالٍ من الهدوء تصل بأفكارك إلى عنان السماء مع فنجان قهوتك الصباحي، وتصبح أنت والقمر «جيران»، في رحلةٍ إلى عوالم من الخيال تشعر أن الهوى نسّم عليك قطرات من «الحنين» مع إرثها الموسيقي الذي يمتد لعشرات السنين، والذي سيبقى حيًا في قلوب عشاق الفن الأصيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
يصادف اليوم عيد ميلاد الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز، أيقونة الغناء العربي وأسطورة الطرب، التي وُلدت في 21 نوفمبر عام 1934 في قضاء الشوف بلبنان، وتُعتبر فيروز رمزًا من رموز الفن الراقي، إذ أثرت مكتبة الموسيقى العربية بأعمال خالدة امتدت لعقود، جعلتها واحدة من أبرز الشخصيات الفنية في العالم العربي.
بدأت مسيرة فيروز الفنية في الإذاعة اللبنانية عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، واشتهرت بتعاونها مع الأخوين رحباني، اللذين أسهما في تقديمها كنجمة ذات طابع خاص؛ وأغانيها مثل زهرة المدائن، نسم علينا الهوى، وكان عنا طاحونة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من وجدان الأجيال العربية.
تميزت فيروز بصوتها الفريد الذي جمع بين النقاء والعذوبة، ما جعلها تستحق لقب «جارة القمر»، كما جسدت في أغنياتها حب الوطن، وألهمت الملايين برسائل السلام والمحبة التي حملتها كلماتها.
0 تعليق